كشفت تقارير أن السلطات السعودية تستعد للتخلي عن هدفها غير الرسمي لسعر 100 دولار للبرميل للنفط الخام بينما تستعد لزيادة الإنتاج، في إشارة إلى أن المملكة استسلمت لفترة انخفاض أسعار النفط، وفقًا لأشخاص مطلعين على تفكير البلاد.
فيما قالت صحيفة فايننشال تايمز الأمريكية إنه كان من المقرر أن تخفف أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم وسبعة أعضاء آخرين في مجموعة أوبك+ تخفيضات الإنتاج التي استمرت لفترة طويلة اعتبارًا من بداية أكتوبر.
يذكر أن التأخير لمدة شهرين أثار تكهنات حول ما إذا كانت المجموعة ستتمكن من زيادة الإنتاج على الإطلاق، حيث انخفض سعر خام برنت في وقت سابق من هذا الشهر لفترة وجيزة إلى ما دون 70 دولارًا إلى أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2021.
ومع ذلك، فإن المسؤولين في المملكة ملتزمون بإعادة هذا الإنتاج كما هو مخطط له في الأول من ديسمبر/كانون الأول، حتى لو أدى ذلك إلى فترة طويلة من انخفاض الأسعار، حسبما قال الأشخاص.
كما أدى زيادة العرض من المنتجين من خارج أوبك، وخاصة الولايات المتحدة، وضعف نمو الطلب في الصين، إلى الحد من تأثير تخفيضات المجموعة بمرور الوقت.
فيما بلغ متوسط سعر خام برنت 73 دولارًا للبرميل حتى الآن في سبتمبر، حتى مع تهديد حرب إسرائيل مع حماس في غزة بالتصعيد إلى صراع إقليمي أوسع نطاقًا.
تحتاج المملكة العربية السعودية إلى سعر نفط يقترب من 100 دولار للبرميل لتحقيق التوازن في ميزانيتها، وفقًا لصندوق النقد الدولي، حيث يسعى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى تمويل سلسلة من المشاريع الضخمة في قلب برنامج الإصلاح الاقتصادي الطموح.