يعيش ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في حالة من الخوف، ما دفعه إلى شراء أحدث أجهزة تجسس وحماية شخصية له، إضافة إلى زيادة عدد فريق الحراسة الشخصية له ، ويهدر من أجل ذلك أموال الشعب على حمايته الخاصة.
ذكرت مصادر خاصة أن نظام الأمن الذكي الذي اشتراه ابن سلمان من فرنسا بقيمة ٤٠ مليون يورو من أجل تشغيله في مدينة العلا الصحراوية يعاني من مشاكل تقنية لم تستطيع الشركة المنتجة حلها حتى الآن، مشيرة إلى أن ابن سلمان وبخ بعنف نائب الرئيس المسؤول عن الأمن العام للموقع، طلال العنزاني. وأضافت أن ابن سلمان طلب منه السفر إلى فرنسا لحل تلك المشكلة بعض فشل نظام الأمن الذكي والذي أهدر عليه ٤٠ مليون يورو.
انتشر خبر فشل النظام الأمني لمدينة العلا في الدول الأوروبية ما دفع العديد من شركات الأمن إلى تقديم عروض بأرقام خيالية على ابن سلمان خاصة أنه يهدر الأموال بسخاء على حمايته، وأفادت مصادر لموقعنا بأن إحدى الشركات قدمت عرضا لابن سلمان بقيمة ٦٠ مليون يورو سنويا لتركيب نظام أمن تقني بمدينة العلا الصحراوية.
يذكر أن شركة “أزور درونز” الفرنسية زودت ابن سلمان بالطائرات المسيرة، لمراقبة ميدنتي العلا ونيوم
وذكرت الشركة الفرنسية أنها ستسلم طائرتين بكلفة 250 ألف دولار إلى نيوم ، وطائرتين أخريين إلى الهيئة الملكية للعلا، التي ستستخدمهما لمراقبة المدينة.
ورغم أن ابن سلمان يهدر أموالا كثيرة على شراء الأسلحة من فرنسا إلا أن الصحف والمواقع الفرنسية تشن حملات انتقاد له حيث كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية عن مصادرة الهيئة الملكية لمحافظة العلا السعودية، أراضي المزارعين، لصالح مشاريع تتعلق بتطوير الموقع السياحي، مشيرة إلى أن السلطات السعودية تمنع السكان من البناء في أي مكان سوى جنوب المدينة التاريخية. وأشارت إلى أن سكان العلا لم يتمكنوا من الوقوف بوجه خطوات السلطات في مصادرة الأراضي، عدا بعض الأشخاص من قبيلة الحويطات، حيث يوجد موقع مدينة (نيوم).
وأصدرت السلطات السعودية أحكاما بالسجن على بعض المعترضين، وحكم على ثلاثة بالإعدام، بينما قتل واحد على يد قوات الأمن، بحسب لوموند.
وكالة وكالة بلومبيرج الأمريكية أجرت جولة في العلا، وأكدت أن السكن في مدينة العلا يفتقر إلى وسائل الراحة المتوفرة في العديد من المنتجعات المشابهة في أجواء الصحراء، مثل أجهزة التلفزيون وخدمة الغرف والصحف اليومية.
كما لفتت الانتباه إلى أن الليلة التي يتمناها السائح السعودي أو الأجنبي لا تقل تكلفتها عن ألف دولار في الليلة، وهو رقم صادم لا يمكن لأي أحد دفعه مقابل ليلة.
في السياق نفسه كانت صحف عالمية قد كذبت ادعاءات ابن سلمان وكشفت عن أن نسبة العمالة السعودية في المدينة لا تتجاوز ٣٠٪ لا كما يروّج إعلام بن سلمان بأن العمالة السعودية بنسبة ١٠٠٪ لأنها مدينة من أجل تشغيل الشباب السعودي وانفتاحه على ثقافات السائحين.
كما نقلت الصحف عن أن الكثير من السعوديين يرفضون زيارة المدينة التي مكث علماء الدين في المملكة لعقود يحرمون مجرد زياراتها مستندين إلى آيات وأحاديث نبوية، إذ يقولون بأنهم يجدون حاجزا نفسيا بينهم وبين المدينة التي نزل فيها عذاب الله على أقوام فاسدة كفرت بربها، وهو ما يقلل من السياحة الداخلية ويكشف فشل رؤية ابن سلمان لمدينة العلا.