منذ أن أصبح الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد ، اتخذت السعودية منحنى خطيرا، حيث تراجع الاقتصاد نتيجة إهدار الأموال دون رقابة أو محاسبة، وتراجعت كذلك مكانة المملكة بسبب سياسات ابن سلمان.
في بلاد الحرمين الشريفين انطلق موسم الرياض الترفيهي الذي يرعاه ابن سلمان، بحفل غنائي ومباريات ملاكمة وُصف أحدها بـ”التاريخي” باعتباره أول نزال ملاكمة نسائي عالمي أقيم على الأراضي السعودية.
وفازت الملاكمة الأسترالية سكاي نيكلسون ببطولة العالم فئة الوزن الخفيف على منافستها البريطانية رافين تشابمان، خلال فعالية “آي في كراون شوداون” في موسم الرياض، المقامة على حلبة “المملكة أرينا”.
وستُقام فعاليات موسم الرياض في 14 منطقة ترفيهية داخل السعودية، تستضيف بطولات رياضية عالمية وتشهد إقامة 100 معرض ومهرجان.
وتستمر هذه الفعاليات حتى نهاية فبراير 2025. ومن أبرزها على المستوى العربي مهرجان “جوي أووردس” الذي يكرّم فنانين عرب وأجانب على أعمالهم ومسيرتهم الفنية.
وكانت فعاليات العام الماضي 2023 أثارت الكثير من الجدل بسبب تزامنها مع بداية الحرب في قطاع غزة .
إهدار الأموال على حفلات الغناء والمصارعة النسائية يأتي بالتزامن مع تقارير اقتصادية تدعو إلى الحاجة في الحذر من الإنفاق نتيجة تراجع إيرادات المملكة جراء انخفاض أسعار النفط.
صندوق الاستثمارات العامة في السعودية الذي التزم بإنفاق ما لا يقل عن 40 مليار دولار سنويا داخل المملكة، يتعرض لضغوط من الحكومة السعودية لإظهار أن هناك عوائد لنشاطاته.
وهذا الصندوق هو الأداة الرئيسية التي يستخدمها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنفيذ جدول أعماله الاقتصادي الذي يهدف إلى تقليل اعتماد الاقتصاد السعودي على إيرادات النفط.
ويقول اقتصاديون إن العديد من المشاريع لا تسير وفق الجدول الزمني أو الميزانية المحددة بسبب عدم القدرة على تدبير الأموال .
وأكد اقتصاديون انخفاض إنفاق مشروع “نيوم” على المستشارين بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30 في المئة خلال الأشهر الستة الماضية.
وكانت السعودية أعلنت الشهر الماضي أنها تتوقع تسجيل عجز في موازنتها لعام 2025 بنحو 2.3 بالمئة مـن الناتج المحلي الإجمالي مع استمراره بنسب أكبر حتى 2027، ما يعكس ارتفاع النفقات وانخفاض عائدات النفط.
يبلغ إنتاج السعودية حاليا ما يقارب تسعة ملايين برميل يوميا أي أقل من قدرتها الإنتاجية البالغة 12 مليون برميل يوميا.
وتهدف مبادرة “رؤية 2030” لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي تم الكشف عنها لأول في عام 2016، إلى تنويع الاقتصاد المعتمد على النفط وجذب الاستثمار الأجنبي.
وتهدر السعودية حاليا مئات المليارات في قطاعات مختلفة بدءا من “نيوم”،وصولا إلى المنتجعات السياحية والفعاليات الترفيهية، بما في ذلك كرة القدم حيث استقطبت عددا من نجوم هذه الرياضة بعقود باهظة في صيف 2023.
وكانت تقارير صحفية كشفت عن إنفاق صندوق الاستثمارات العامة السعودي الذي يرأسه محمد بن سلمان على بطولة المصارعة العالمية الترفيهية دبليو دبليو إي (WWE).
يشار إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد أيام من ورود تقارير صحفية تفيد بأن الصندوق قدم عرضاً للاستحواذ على WWE بقيمة 6.5 مليار دولار.
جدير بالذكر أن السعودية قد وقعت سابقا عقداً ضخماً مع WWE يمتدحتى 10 سنوات، بدءاً من 2018م لإقامة فعاليات WWE في المملكة، ويقالإن الصفقة بلغت قيمتها مليار دولار، و 50 مليون دولار عن كل حدث.