ردا على التقرير الأمريكي بشأن قتل خاشقجي، أمر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مستشاريه للقيام بحملة إعلامية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي لدعمه أمام الإدارة الأمريكية التي أدانته في قضية قتل خاشقجي، كما هدد بفصل كل موظف لا يسانده على حساباته الشخصية بمنصات التواصل الاجتماعي.
حيث لم يكتف ولي العهد بالذباب الالكتروني في حملته، بل توعد بفصل كل موظف لا يتفاعل مع الحملة الإعلامية لإظهار “شعبيته العارمة” في المملكة، ليقينه بعدم قدرته على صد الهجمة الإعلامية عليه عقب نشر التقرير.
كما كشفت مصادر مطلعة أن العديد من الوزارات والدوائر طلبت من موظفيها إرسال صور “سكرين-شوت” عن تغريداتهم بخصوص ذلك, ونوهت إلى أن شخصيات وازنة في السعودية اضطرت للتفاعل مع الحملة الإعلامية للذباب الالكتروني دعماً لولي العهد خشية على وظيفتها.

ويعتبر بن سلمان المعركة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن “كسر عظم”. يريد من خلالها إظهار وجود دعم تأييد شامل له بالمملكة.
وفي وقت سابق من مساء الجمعة الماضية، كشف تقرير الاستخبارات الوطنية الأميركية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أجاز عملية خطف أو قتل جمال خاشقجي، وأنه كان يرى في الصحفي السعودي تهديدا للمملكة.
وقال التقرير إن سيطرة ولي العهد السعودي على أجهزة الاستخبارات والأمن تجعل من المستبعد تنفيذ العملية من دون إذن منه.
وحدد التقرير 21 فردا تثق المخابرات الأميركية في أنهم متورطون في مقتل خاشقجي نيابة عن ولي العهد السعودي.
وقتل خاشقجي في 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، داخل قنصلية الرياض بمدينة إسطنبول، في قضية هزت الرأي العام الدولي.
اقرأ أيضًا: هل تُغير نيوم صورة مملكة القرون الوسطى في الإعلام الغربي