خلال الشهور القليلة الماضية زادت شراهة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على شراء الأسلحة خاصة من أمريكا وروسيا لكن المثير في الأمر أن السعودية لم تدخل حروبا حاليا لاستخدام تلك الأسلحة التي يهدر عليها ابن سلمان هذه المليارات.
أكدت مصادر عسكرية أن أمريكا وافقت على بيع أسلحة لابن سلمان بقيمة ٤٤٠ مليون دولار، وتشمل الصفقة
صواريخ TOW 2A وTOW 2B أنبوبية يتم تتبعها بصريا وموجهة لاسلكيا بترددات راديوية حيث طلب ابن سلمان
شراء 507 صاروخا من نوع TOW 2A و507 صاروخا من نوع TOW 2B إضافة إلى العناصر غير المتعلقة بالأسلحة من معدات دعم وقطع غيار وتدريب أفراد وخدمات دعم هندسي وتقني ولوجستي من الحكومة الأميركية.
وأضافت المصادر أن ابن سلمان أشرف بنفسه على هذه الصفقة رغم أن ذلك من اختصاصات شقيقه الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع مشيرة إلى أن ابن سلمان لا يثق في أي أحد خاصة فيما يتعلق بالجانب الأمني والعسكري.
منتصف الشهر الماضي وافقت الولايات المتحدة الأميركية على طلب بن سلمان بشراء أسلحة منها بقيمة ١٣٩ مليون دولار، تشمل الصفقة عشرة آلاف (10.000) قذيفة تتبع من سلسلة M456، عيار 105 ملم، شديدة الانفجار مضادة للدبابات، وأيضًا أنواعًا مختلفة من ذخيرة الدبابات ومدافع الهاوتزر والمدافع الرشاشة؛ شواحن نسف ووصلات إشعال وقنابل يدوية ومعدات الدعم والاختبار وقطع الغيار والإصلاح مع تسليم البرمجيات والمنشورات والوثائق الفنية لها، وتدريب الموظفين ومعدات التدريب وخدمات الدعم الهندسي والفني واللوجستي للحكومة الأميركية والمقاولين، ومعدات التخزين والعناصر الأخرى ذات الصلة بالدعم اللوجستي والبرمجي .
لكن الخارجية الأميركية فضحت ابن سلمان وذكرت أن الصفقة مهمتها دعم أهداف السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين أمن دولة صديقة، مشيرة إلى أن تلك الأسلحة يستخدمها كذلك الجيش الأميركي المنتشر في بعض الدول الخليجية.
فضيحة أخرى ذكرتها الخارجية الأميركية أن الصفقة تشترط وجود خبراء عسكريين من أمريكا في الجيش السعودي ما يعني أن أميركا تعرف أسرار الجيش السعودي وتحركاته.
الشهر الماضي تعاقد ابن سلمان مع روسيا لشراء أسلحة دفاع جوي متطورة، تقدر قيمتها بنحو ١١ مليون دولار، وتزامنت صفقة الأسلحة الروسية من تقرير لصندوق النقد الدولي توقع فيه انخفاض عائدات النفط السعودية إلى 778 مليار ريال في 2029.
مصادر خاصة كشفت لنا عن أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اشترى أسلحة دفاع جوي متطورة بقيمة ٢ مليار دولار منذ بدايةالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأضافت المصادر أن الأسلحة التي اشتراها ابن سلمان من بعض الدول الأوروبية تهدف لحماية أمن إسرائيل عبر تصدي تلك الأسلحة للصواريخ والمسيرات التي تطلقها القوات المسلحة من اليمن على جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت المصادر إلى أن تلك الأسلحة عبارة عن أنظمة استطلاع واستشعار مبكر ومعدات رؤية ليلية وصواريخ اعتراضية.
وكان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أبلغ وزير الخارجية الأمريكي،أنتوني بلينكن، بأن القضية الفلسطينية لا تشكل اهتمامًا شخصيًا له، لكنه يضعها كشرط في صفقة التطبيع مع “إسرائيل” نظرًا لأهميتها لشعبه،موضحًا أن تقدم القضية الفلسطينية ضروري لتمرير الصفقة.
أما وزيرخارجيته، فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، فقد وصف الفلسطينيين الرافضين الاعتراف بالاحتلال، بالمتطرفين ومحبي الحرب، وبأنهم عقبة أمام ما وصفه بالسلام”.
يرى عسكريون أن السعودية ليست بحاجة إلى تطوير حرس الحدود وإهدارالمليارات عليه، خاصة أن للمملكة عوائق طبيعية مثل الجبال التي يصعب الاقتراب منها مشيرة إلى أن المملكة ليست في حالة حرب من أجل إهدار كل هذه المليارات على صفقات السلاح.
