خلال الفترة القليلة الماضية ارتفع عجز الموازنة في المملكة العربية السعودية لمستويات غير مسبوقة نتيجة إهدار ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أموال المملكة على مشروعات وهمية لن تفيد المواطن السعودي الذي ازداد فقرا في عهده.
يعتزم الصندوق السيادي السعودي التابع مباشرة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان إطلاق مشروع جديد للذكاء الاصطناعي بدعم يصل إلى 100 مليار دولار، من أجل منافسة الإمارات.
خلال الفترات الأخيرة أعلنت شركة أنثروبتيك -وهي شركة ذكاء اصطناعي عالمية تستثمر فيها أمازون بقيمة ٤ مليارات دولار- عن عرض حصة منها على المستثمرين والصناديق الاستثمارية في العالم، فكان من بين الصناديق الاستثمارية المتقدمة لشراء الحصة صندوق السعودية الاستثماري الذي يشرف عليه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
مصرفيون أعلنوا بأن الشركة استبعدت صندوق الاستثمارات العامة السعودي.
وقال المصرفيون إن الشركة لم تستبعد أي شركة أو مستثمر أو صندوق غير صندوق السعودية وجاء سبب الرفض لاعتبارات الأمن القومي الأمريكي، وأيضا بسبب التخوف من السجل السيء لحقوق الإنسان في المملكة السعودية بإشراف ابن سلمان.
وكانت “فايننشال تايمز” قد قالت خلال هذا العام إن الشركات الأمريكية حذرة من التعامل مع المملكة السعودية، لأن ابن سلمان يسعى من خلال الاستثمارات في مجال التكنولوجية لأجل العمل مستقبلا على إزالة أي محتوى ينتقد سياسات ابن سلمان ويتحدث عن سجله الحقوقي المزري.
السعودية بعد رفض متكرر من الشركات الأمريكية لدخولها مجال الاستثمار اتجهت للتعاون مع الصين لأهداف تخص ولي العهد لا لغرض الاستثمار والانتفاع الاقتصادي منه.
لم يتخذ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قرارا اقتصاديا واحدا سليما من أجل النهوض بالمملكة، كل ما يهمه هو إهدار الأموال من أجل غسيل سمعته وتثبيت ملكه.
مؤخرا خصص ابن سلمان للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”ب٢٠ مليار دولار من أجل إنفاقها على الذكاء الاصطناعي، وذلك بخلاف ٦ مليارات ريال أهدرها ابن سلمان على الذكاء الاصطناعي العام الماضي ولم يستفد المواطن منها بشي، وقد كشفت مصادر أن ابن سلمان يستخدم الذكاء الصناعي من أجل متابعة ومراقبة المعارضين له لا من أجل الارتقاء بالحياة.
لكن المفاجأة أن الشركة التي يعتزم ابن سلمان إهدار الـ ٢٠ مليار دولار عليها هي شركة إنفيديا والمحظورة من الولايات المتحدة الأمريكية ونتيجة الحظر الأمريكي لن تتمكن الشركة من تنفيذ الحوسبة المتقدمة المستخدمة في التعرف على الصور وتمييز الكلام بفاعلية من حيث التكلفة، فضلاً عن مهام أخرى عديدة.
وسبق لابن سلمان أن أهدر أموال المملكة على شركات تعرضت للإفلاس وتكبدت خسائر فادحة، فقد قدم صندوق الاستثمارات العامة السعودي التابع مباشرة لابن سلمان عرضاً من شأنه زيادة حصته في شركة “سيلفريدجز” إلى 50%، بعد أن وقع المالك المشارك للمتجر البريطاني في حالة إفلاس كبيرة. ويمتلك صندوق الاستثمارات السعودي حصة 10% في “سيلفريدجز”، وعرض شراء حصة 40% أخرى من الوحدة العقارية الرئيسة لشركة “سيجنا”، مقابل مليون جنيه إسترليني (1.3 مليون دولار) نقداً، وفقاً لتقرير الإعسار المؤرخ في 15 يوليو المقدم من إمبراطورية العقارات وتجارة التجزئة المتعثرة. وتشمل العقارات مواقع في شارعي أكسفورد ومانشستر في لندن.