كشفت صحيفة الغارديان عن اتهامات خطيرة موجهة إلى قوات الحدود السعودية باستخدام القوة المميتة ضد المهاجرين الإثيوبيين الذين يحاولون العبور من اليمن إلى السعودية، مما أدى إلى مقتل وإصابة المئات، وسط شهادات عن انتهاكات مروعة تشمل الاغتصاب والتعذيب.
وفقًا لشهادات مهاجرين إثيوبيين، فقد تعرضوا لإطلاق نار من مدافع رشاشة، وشاهدوا جثثًا متحللة متناثرة على الحدود. وصف أحد الناجين مشاهد مروعة، حيث أصيب برصاص القوات السعودية وفقد أحد ساقيه، بينما قتل آخرون بجانبه. آخرون تحدثوا عن انتهاكات جنسية، من بينها إجبار مراهق على اغتصاب فتاتين، إضافةً إلى حوادث ضرب وإساءات ممنهجة.
هذه الشهادات تعزز ما ورد في تقرير هيومن رايتس ووتش الصادر في أغسطس 2023، الذي وثّق عمليات قتل جماعي نفذها حرس الحدود السعوديون بين 2022 و2023، باستخدام الأسلحة النارية والمتفجرة، فيما وصفته المنظمة بجرائم ضد الإنسانية. كما أشارت إلى تعرض بعض المهاجرين لتعذيب مروع، حيث أُجبروا على اختيار أماكن في أجسادهم ليتم استهدافها بالرصاص.
رغم تصاعد الانتقادات الحقوقية، تستمر السعودية في تنفيذ عمليات احتجاز وترحيل واسعة ضد المهاجرين غير النظاميين، الذين يواجهون مخاطر هائلة أثناء رحلتهم عبر اليمن، من بينها الاستغلال من قبل العصابات المسلحة والمهربين. يأتي ذلك في وقت تخضع فيه المملكة لمزيد من التدقيق الدولي بشأن حقوق العمال المهاجرين، خصوصًا مع استعدادها لاستضافة كأس العالم 2034.
في ظل هذه التقارير الصادمة، تدعو المنظمات الحقوقية إلى تحقيق دولي مستقل لكشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات الجسيمة.
