السعودية تموّل النساء الأوكرانيات بينما يعاني مواطنوها من الفقر

السعودية تموّل النساء الأوكرانيات بينما يعاني مواطنوها من الفقر

السعودية

في خطوة تثير الجدل، قدمت السعودية دعمًا ماليًا للنساء الأوكرانيات، في وقت يكافح فيه العديد من المواطنين السعوديين من أجل تأمين احتياجاتهم الأساسية وسط تزايد معدلات الفقر وتراجع فرص العيش الكريم. هذا التناقض الصارخ يسلط الضوء مجددًا على سياسات ولي العهد محمد بن سلمان في إنفاق ثروات البلاد على مشاريع خارجية لا تعود بالنفع على المواطن السعودي، بينما يتم تجاهل الأزمات الاجتماعية والاقتصادية المتفاقمة داخل المملكة.

مساعدات خارجية على حساب المواطنين

بحسب التقارير، خصصت الحكومة السعودية مبالغ مالية لدعم النساء الأوكرانيات في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية، وهو ما يثير التساؤلات حول أولويات القيادة السعودية، خاصةً في ظل الأزمة الاقتصادية التي تواجهها المملكة. في المقابل، يعاني العديد من السعوديين من غلاء المعيشة وارتفاع تكاليف السكن، في ظل تراجع الدعم الحكومي عن الخدمات الأساسية وزيادة الضرائب والرسوم على المواطنين.

الفقر في السعودية.. أزمة مسكوت عنها

رغم الثروة النفطية الهائلة التي تمتلكها السعودية، إلا أن الفقر بات مشكلة متنامية داخل المملكة. تشير تقارير إلى أن هناك آلاف العائلات السعودية تعيش في ظروف صعبة، دون توفر فرص عمل كافية، مع نقص في برامج الدعم الاجتماعي الفعالة. ورغم حملات القمع الإعلامي ضد أي حديث عن الفقر، تظهر بين الحين والآخر مقاطع فيديو وصور توثق معاناة السعوديين الذين يكافحون لتأمين قوت يومهم.

محمد بن سلمان وتبديد الأموال

منذ صعوده إلى الحكم، اعتمد محمد بن سلمان سياسة إنفاق مفرط على مشاريع ذات طابع استعراضي، مثل مدينة نيوم التي تبلغ تكلفتها مئات المليارات، إضافة إلى استثمارات ضخمة في قطاعات ترفيهية مثل الاستحواذ على أندية رياضية أوروبية وصرف أموال طائلة على فعاليات رياضية كبرى، بينما تتقلص فرص العمل ويعاني المواطن العادي من الغلاء والبطالة.

إلى جانب ذلك، توجه السعودية مبالغ هائلة لدعم دول أجنبية، مثل أوكرانيا، في وقت يتم فيه فرض التقشف على المواطنين السعوديين. هذا النهج يثير تساؤلات حول الأولويات الحقيقية للنظام السعودي، وما إذا كان محمد بن سلمان يستخدم أموال الشعب السعودي لكسب النفوذ السياسي عالميًا على حساب تحسين حياة مواطنيه.

تقديم الدعم المالي للنساء الأوكرانيات في ظل معاناة السعوديين من الفقر يعكس عدم المساواة في توزيع الثروة داخل السعودية وسوء إدارة الموارد الوطنية. ومع استمرار هذه السياسة، يزداد الغضب الشعبي من طريقة تعامل ولي العهد مع ثروات البلاد، خاصةً في ظل تراجع مستويات المعيشة وتفاقم الأزمات الاقتصادية داخل المملكة.

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً