رغم خسائرها.. السعودية تسعى للاستحواذ على سباقات فورمولا 1 بقيمة 20 مليار دولار

رغم خسائرها.. السعودية تسعى للاستحواذ على سباقات فورمولا 1 بقيمة 20 مليار دولار

أكدت مصادر خاصة أن صندوق الثروة السيادي السعودي التابع مباشرة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ينتظر إضافة سباقات الفورمولا 1 للسيارات إلى محفظته من الاستثمارات الرياضية.

وتعثرت صفقة مماثلة، في مراحلها الأولى، العام الماضي، حيث لم تكن شركة Liberty Media Corp مالكة سباقات فورمولا 1، مهتمة ببيع الامتياز، الذي يقدره صندوق الاستثمار العام السعودي بأكثر من 20 مليار دولار بما في ذلك الديون.

غسيل مال رياضي

وتستثمر المملكة العربية السعودية، بسخاء، في الرياضة، لأنها تفتح المزيد من أشكال الترفيه على النمط الغربي، في عهد ابن سلمان. 

وفي السنوات الأخيرة، اشترت السعودية نادي نيوكاسل لكرة القدم والذي ينشط في الدوري الإنجليزي الممتاز واستضافت الأحداث الكبرى في الملاكمة والجولف والرياضات الميكانيكية.

ووصف النقاد هذه الجهود بأنها “غسيل مال رياضي” ومحاولة لصرف الانتباه عن سجل المملكة في مجال حقوق الإنسان. 

وفي العام الماضي، قال لويس هاميلتون، بطل سباقات الفورمولا 1 سبع مرات، إنه يشعر بواجب التحدث عن قضية حقوق الإنسان أثناء السباق في المملكة العربية السعودية.

وأثارت عملية الاستحواذ التي قادتها السعودية، على نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي لكرة القدم ، انتقادات منظمات حقوق الإنسان، متهمة النظام الملكي الغني بالنفط بـ”التبييض الرياضي” لتحسين صورته العالمية المضطربة أحيانا.

 حيث  حصل كونسورتيوم (رابطة تضم منظمات وشركات) يقوده صندوق الثروة السيادية السعودي المسمى صندوق الاستثمارات العامة (PIF) برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على موافقة للاستحواذ على نادي نيوكاسل الشهير بقيمة 400 مليون دولار.



ومع ذلك، ظهرت مخاوف بعد أن وصف ناشطون صندوق الاستثمارات العامة بأنه “لا ينفصل” عن الحكومة السعودية.

وقال نبهان الحنشي، القائم بأعمال مدير منظمة القسط، إن “صندوق الاستثمارات العامة ليس منفصلا عن الدولة”. وأضاف الحنشي: “أن الحاكم السعودي هو المسؤول عن صندوق الاستثمارات العامة، ويجلس على رأس صندوق الاستثمارات العامة ويستخدم صندوق الاستثمارات العامة مباشرة للحفاظ على السلطة.

 كما أثارت هذه الخطوة، انتقادات من منظمات حقوق الإنسان مثل منظمة العفو الدولية، التي قالت إنها “تثير مجموعة من الأسئلة المقلقة للغاية حول التبييض الرياضي، وحول حقوق الإنسان والرياضة وحول نزاهة كرة القدم الإنجليزية”.



وأكد  رئيس منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة، ساشا ديشموخ، أن “كرة القدم هي رياضة عالمية على المسرح العالمي – فهي بحاجة ماسة إلى تحديث قواعد الملكية الخاصة بها لمنع المتورطين في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان من الانخراط في شغف كرة القدم الإنجليزية وبريقها”.



يحاول ابن سلمان استخدام السمعة الطيبة لأفضل نجوم الرياضة المحبوبين في العالم لإخفاء سجل حقوق الإنسان الخاص بالوحشية والتعذيب والقتل خاصة بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018.

إهدار الأموال يتململ منها مَن هم في الداخل مِمَّن طحنتْهم البطالة والضرائب والرسوم وأسعار الوقود المرتفعة. فضلاً عن البطالة التي بلغت نسبتها في الربع الثالث من العام الماضي 9.9 في المئة، وفق «الهيئة العامة للإحصاء»، على رغم أن المعارضين يشكّكون في تلك الأرقام الرسمية، ويَعتبرون نسبة البطالة أعلى من ذلك بكثير.


وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الغضب بسبب سياسات ابن سلمان بإهدار أموال الشعب السعودي من أجل غسيل سمعته ومشروعات لن تتحقق على أرض الواقع رغم بذخ الإنفاق عليها.

وأكد أخرون أن الهدف الأساسي من الأنشطة الرياضية في السعودية هو تلميع صورة ابن سلمان وليس من أجل تحقيق إصلاحات في المملكة

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً