يوما بعد يوم تشهد الأسرة الحاكمة في السعودية تصدعات وانهيارات بسبب سياسيات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
كشفت مصادر أمنية أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يشدد الحراسة الأمنية على والده الملك سلمان، وأضافت أن ابن سلمان أمر بتغير الحراسة اللصيقة بالملك بأفراد يدينون بالولاء لإبن سلمان شخصيا. مشيرة إلى أن الحالة الصحية للملك في مراحل متأخرة.
وأكدت أن الملك أوصى قبل اشتداد المرض عليه بعزل ابنه محمد بن سلمان من ولاية العهد ومن جميع مناصبه الحكومية وذلك للمصلحة العامة.
وأضافت أن وصية الملك تضمنت تعيين الأمير أحمد بن عبدالعزيز ولياً للعهد تمهيداً لمبايعته ملكاً للسعودية، كما أوصى الملك سلمان بأن يعين الأمير محمد بن نايف ولياً لولي العهد تمهيداً لمبايعته ولياً للعهد بعد تولي الأمير أحمد بن عبدالعزيز مقاليد الحكم ومبايعته ملكاً للمملكة العربية السعودية.
هذا وتشهد هيئة البيعة السعودية ارتباكا نظراً لورود تلك التوصية الملكية المفاجئة.
ووفق هذه المصادر، فإنَّ معظم أعضاء هيئة البيعة السعودية يؤيدون الأمير أحمد بن عبدالعزيز كونه أحد أبناء الملك المؤسس والأخ الشقيق للملك سلمان، ويحظى بسمعة طيبة بين أفراد القبائل وزعمائها فضلاً عن كافة نخب المجتمع السعودي.
ضاق الملك سلمان ذرعاً على مدى سنوات بتصرفات ابنه محمد وسياساته المتهورة خاصة بعد ورود معلومات ناقدة لديه وذلك من حارسه الشخصي اللواء عبدالعزيز الفغم الذي تم قتله لاحقاً من قبل محمد بن سلمان نظراً لتسببه بتوبيخ الملك سلمان له بناء على تلك الرسالة المنقولة والتي جعلت الملك سلمان يقيم مدى أهلية نجله محمد ويراقب تصرفاته إلى أن خلص أخيراً إلى عدم أهليته لإدارة شؤون البلاد وأن يتولى الأمير أحمد بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في السعودية
لم يعد يثق في أحد، ويعيش في قلق واضطراب مستمر، هذه هي طبيعة الحياة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
قالت مصادر خاصة إن ابن سلمان قام بتغيير طاقم حراسته الشخصية بالكامل؛ حيث أنه لم يعد يثق بأحد خصوصاً بعد أن تدهورت علاقته مع الإدارة الأمريكية. وأضافت أن ابن سلمان قام بزيادة المرتبات والامتيازات الخاصة بطاقم حراسته الجديد.
وكان ابن سلمان أمر بزيادة أعداد الحرس الشخصي المرافق له، ووجه بزيادة مخصصاتهم المالية وإعطائهم امتيازات أعلى من القوات المسلحة والداخلية. كما أنه استعان بعناصر من شركة بلاك ووتر وبعض جنود القوات الخاصة الباكستانية.
ظهرت الحراسة المشددة لابن سلمان خلال أداء صلاة عيد الفطر المبارك حيث صلى ابن سلمان العيد داخل إحدى القاعات الملكية الخاصة بالحرم المكي، وأرسل الحرس الشخصي لابن سلمان دعوات خاصة محدودة لمن سيصلى العيد معه، وجرى سحب هواتف المصلين ومنعهم من الانصراف أو التحرك إلا بتعليمات منهم.
فقد ابن سلمان الثقة بأقرب الناس حوله، لجأ إلى استبدال بعض من حراسه الشخصيين بعناصر من شركة بلاك ووتر وبعض القوات الخاصة الباكستانية وينفق عليهم أموالا تفوق ملايين الدولارات كل شهر.
يخضع قصر ابن سلمان لتدابير أمنية غير مسبوقة يوجد بقصره صالات استقبال تحت الأرض مبنية ضد قصف الطائرات، ومزودة بتقنيات أمنية عالية. تعاقدت شركات سعودية مع شركات أمن سيبرانية إسرائيلية وأخرى أمريكية لتركيب أجهزة حماية أمنية ومراقبة واتصالات بقصور ابن سلمان ويقدر التعاقد مع إحدى الشركات الإسرائيلية بحولي ٩٥ مليون دولار سنويا.
ففي يوليو الماضي، كشف المغرد الشهير “مجتهد”، أن هناك تكتماً شديداً على وضع الملك سلمان، وأن آخر معلومة تفيد بأنه في قصر السلام في جدة حيث يوجد جناح للعناية الطبية، لكن لم يتبين تفاصيل عن وضعه الصحي وهل هو حي أو ميت لكن الأكيد أنه مغيب.
وقال “مجتهد” في تغريدة عبر تويتر: “تكتم شديد على وضع الملك سلمان. حيث تأكد قطعيا أن آخر ظهور له كان في جلسة مجلس الوزراء 23 مايو الماضي أي قبل شهرين”.
وأضاف: “لم تنشر له (الملك سلمان) كلمة في عيد الأضحى ولم يظهر في صلاة عيد الأضحى. لم يستقبل رؤساء الوفود في منى وقت الحج”.
كما لم يستقبل الملك سلمان بن عبدالعزيز الزعماء الذين زاروا المملكة في فترة الشهرين الماضيين، الصين واليابان وتركيا وغيرهم، وفق المغرد السعودي الشهير.
ولفت إلى أن الزعم بأنه حضر جلستين لمجلس الوزراء بتاريخ 2 ذو الحجة وتاريخ 23 ذو الحجة للعام 1444 وبث فيديو مزعوم لها فهي صور كاذبة قطعا، وفق قوله.
وتابع الناشط الشهير: “ما تم بثه ثم نشر في اليوتيوب وموقع واس وغيرها هي تسجيلات قديمة لنفس الحدث مع بعض المونتاج وشيء من تعديل ملابس الوزراء في احدى اللقطات، لكن الملك ووضعيته وجلسته بالنسبة للمكتب والكرسي والورد وكذلك الواقفين قياما خلف الوزراء والمرأة التي توثق وتتابع المحضر جالسة هي نفسها في التسجيلات القديمة ويمكن المشاهدة والتأكد”.
وختم “مجتهد”، هذه التغريدة المثيرة بالقول إن رئيس الفريق الطبي في قصر السلام المشرف على حالة الملك الطبية هو الدكتور علي القحطاني وهو من طرف سعود القحطاني، مؤكدا أن اختيار هذا الشخص هو لضمان تحكم سعود القحطاني بأي معلومة عن وضع الملك الصحي.
