الخارجية الأمريكية تفضح جلسات التطبيع السري بين السعودية والاحتلال الإسرائيلي

الخارجية الأمريكية تفضح جلسات التطبيع السري بين السعودية والاحتلال الإسرائيلي

Israeli Bombardment on #Gaza: Moment of House Bombing in Rafah by Israeli Occupation Forces
Israeli Bombardment on #Gaza: Moment of House Bombing in Rafah by Israeli Occupation Forces

خلال جولته التي يقوم بها “أنتوني بلينكن” وزير الخارجية الأميركي إلى عدد من دول الشرق الأوسط، والتي استهلها بزيارة المملكة العربية السعودية، أشار الوزير الأمريكي إلى أن ثمة لقاءات واجتماعات سرية تجري على قدم وساق بين الولايات المتحدة ومسؤولين في السعودية بشأن إنهاء ملف التطبيع بين السعودية والاحتلال الإسرائيلي، والتي رحب فيها النظام السعي بسعي أمريكا واهتمامها بإتمام اتفاقية التطبيع بين السعودية والاحتلال، وألمح بلينكن إلى أن محاولة التطبيع بين السعودية وإسرائيل باتت وشيكة على التمام والكمال والإعلان للرأي العام.

تصريح وزير الخارجية الأمريكي كشف أكاذيب السعودية وفضح تلون الإعلام السعودي الذي كان يسوق لابن سلمان وكأنه البطل الذي يحمي حمى غزة، والرافض لأي عملية تقارب مع إسرائيل إلا إذا أوقفت الحرب، ووافقت على قيام دولة فلسطينية.

كما كشف التصريح خيانة النظام السعودي للقضية العربية والإسلامية الأولى، قضية فلسطين والقدس والأقصى، إذ تجري المفاوضات كما قلنا قبل ذلك مرارا في السر ولا تنشغل المملكة بآلام أهل غزة وحرب الإبادة الدائرة عليهم، فقد تعاونت السعودية مع الإمارات والأردن في فتح طريق إدخال السلع والخدمات والنفط إلى إسرائيل عندما منع الحوثيون أي سفن متجهة إلى إسرائيل من المرور من البحر الأحمر.

كما استمرت السعودية في توفير شحنات الوقود التي تقدمها لإسرائيل بصورة منتظمة وتذهب مباشرة إلى جيش الاحتلال دون مراعاة لدماء أهل غزة وحرمانهم من الوقود والكهرباء.

لم يكن من الصدفة أن يأتي لقاء بلينكن مع بن سلمان وأن تخرج تصريحاته الصادمة للمخدوعين بطهر النظام السعودي في الوقت الذي ترعى فيه الرياض لقاء دافوس الاقتصادي ولقاء اللجنة الوزارية من القمة العربية الإسلامية المشتركة لبحث أوضاع غزة.

وكان بلينكن قد تناول بحديثه الحرب على غزة، وقال إن الحل الأمثل والطريقة الفعالة لتخفيف الوضع الإنساني في غزة – لم يتحدث عن إنهاء الحرب وإنما عن تخفيف الأوضاع فقط- يتمثل في التوصل إلى وقف إطلاق النار، وأن أمريكا تسعى في تحقيق ذلك لكنها لم توفق حتى الآن.

محللون قالوا إن سفر بلينكن من السعودية إلى الأردن ثم إلى إسرائيل يكشف عن الاهتمام البالغ بشأن إنهاء ملف التطبيع بين إسرائيل والسعودية، وعن سعي أمريكا في تحقيق أي مكسب بشأن إطلاق المقاومة الفلسطينية للرهائن المأسورين في أنفاق غزة منذ يوم السابع من أكتوبر 2023 خلال عملية طوفان الأقصى، مدعيا أن كل الحلول لوقف الحرب مطروحة لكن حماس هي التي تتعنت في ذلك. 

قبول السعودية بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول ملف التطبيع بين السعودية وإسرائيل أكد كلام المحللين حول توافق السعودية مع أمريكا وإسرائيل على القضاء على المقاومة الفلسطينية والتعاون على التضييق عليها وتطبيع العلاقات مع إسرائيل والتعاون معها في كافة المجالات العسكرية والمدنية.

جدير بالذكر أن السعودية خلال الأسابيع الماضية سريت الكثير من الطائرات الإنسانية التي تحمل أطنانا من المساعدات إلى أوكرانيا لدعمها في الحرب مع روسيا في الوقت الذي منعت فيه حملات التبرع الشعبية لأجل أهل غزة ودعم المقاومة، بل شددت على منع رفع أعلام فلسطين في الحرمين أو الدعاء لها على المنابر، إذ تعرض بعض المسلمين من دول عدة إلى العرض على النيابة السعودية بعد انتشار مقاطع يدعون فيها لأهل فلسطين والمقاومة ويدعون على المحتل الإسرائيلي.

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً