دراسة تكشف أكاذيب إعلام بن سلمان حول انخفاض معدلات البطالة في المملكة.

دراسة تكشف أكاذيب إعلام بن سلمان حول انخفاض معدلات البطالة في المملكة.

منذ فترة وحكومة وإعلام بن سلمان يتغنون بمعزوفة انخفاض البطالة في المملكة السعودية، ويستدلون بذلك على نجاح خطة ولي العهد السعودية التي تسمى رؤية ٢٠٣٠ لإنقاذ الاقتصاد وتنويعه، ويسوقون للمواطنين أرقاما يقولون إنها من مؤسسات عالمية ومحلية تشيد بواقع العمل والتوظيف في المملكة السعودية.
لكن المفاجأة كانت في دراسة حكومية رسمية صادرة عن معهد AGSIW في واشنطن كشفت الستار عن انخفاض المشاركة في القوى العاملة وليس إلى نمو التوظيف.
الدراسة قالت إن التغيرات الكبيرة والضبابية في بيانات سوق العمل في السعودية تصعّب استخلاص استنتاجات مؤكدة حول واقع العمالة في المملكة ومعدات البطالة الحقيقية مثلما يحدث مع قياس معدلات الفقر في المملكة.
وأشارت الدراسة أن كلام الإعلام حول انخفاض معدلات البطالة في العام الماضي إنما يرجع إلى انخفاض المشاركة في القوى العاملة وليس إلى نمو معدلات التوظيف في سوق العمل كما تقول الدولة.
كما كشفت الدراسة أن معدلات البطالة بين الذكور في المملكة لا تزال تقف عند معدلاتها المعروفة دون تغيير وهو 4.6% بين الربعين الثالث والرابع من عام 2023، ولا يزال أعلى من معدل 4.2% في الربع الرابع من عام 2022.
عن واقع الشباب السعوديين قالت الدراسة بأن عددا كبيرا من أبناء المملكة ممن هم في سن العمل باتوا غير راغبين في الانخراط في سوق العمل السعودي وما دلل على ذلك هو انخفاض معدلات المشاركة بشكل كبير مع توقف نمو العمالة.
جدير بالذكر أن ولي العهد السعودي قد تعهد من خلال رؤية ٢٠٣٠ بتخفيض معدلات البطالة لكن الواقع يقول إن النسب لدى الفئة العمرية المؤهلة لسوق العمل من الشباب والتي كانت خارج مقاعد العمل والتعليم والتدريب في 2015 عند 16.1% قد قفزت إلى 25% منتصف 2021، لتتبخر آمال الشباب برياح وعود رؤية ابن سلمان الكاذبة.
مؤسسة الملك خالد للأبحاث كانت قد كشفت في دراسة لها -برغم أنها من المؤسسات المروجة لرؤية ابن سلمان والعاملة على برنامج تنمية القدرات البشرية ضمن الرؤية- عن أن طموح الشباب السعودي هو الانتقال من مقاعد الدراسة إلى مقاعد سوق العمل، كما أشارت إلى واقع الشباب المتردي في الدراسة والعمل وهو ما جعل الكثير يعزف عن المشاركة في القوى العاملة في المملكة.
دراسات أخرى أثبتت أن واحدا من بين كل ٤ شباب في المملكة ينقطع عن الدراسة وبرامج التدريب والتأهيل لسوق العمل، وبترجمة لغة الأرقام فإن مليون ناشئ من بين ٣.٩٢ مليون سعودي يعانون من غياب الدعم والتطوير والتأهيل لسوق العمل ما يحرمهم الحصول على فرص عمل مستقبلية.
مختصون في التنمية البشرية قالوا بأن نسبة ٢٥٪ المتسربة من التعليم والعمل في المملكة هي خسارة اقتصادية كبرى لأي اقتصاد مهما كان ثراء الدولة، إذ يرافق هذه النسب إهدار ٤٥ مليار ر يال يفقدها الاقتصاد سنويا في التنمية، ما بين أجور غير مكتسبة، ومساهمات تأمينات اجتماعية غير متحققة، وإيرادات ضريبية فائتة.
الشباب السعودي فئة 15-24 عامًا وخاصة الحاصلين على الشهادات الجامعية باتت لديها صعوبات في قدرتهم على رسم مسار حياتهم الخاصة الأمر الذي ساقهم إلى حالة من الخمول الاجتماعي والاقتصادي، كما بات الكثير منهم يسعون للحصول على وظيفة حكومية أيا كانت ما يعني انعدام الشغف نحو المستقبل والسعي لتطوير حياتهم إذ يرون في الوظيفة الحكومية استقرارا وأمانا وظيفيا.

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً