محاولات مد جسور التطبيع السعودي الإسرائيلي الرسمي ماضية رغم مجازر الاحتلال في غزة

محاولات مد جسور التطبيع السعودي الإسرائيلي الرسمي ماضية رغم مجازر الاحتلال في غزة

محاولات مد جسور التطبيع السعودي الإسرائيلي الرسمي ماضية رغم مجازر الاحتلال في غزة
محاولات مد جسور التطبيع السعودي الإسرائيلي الرسمي ماضية رغم مجازر الاحتلال في غزة

في تقرير لها عن إصرار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مد جسور التواصل مع الكيان الإسرائيلي المحتل رغم المجازر التي ارتكبها والتي لا يزال في فلسطين، أشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن مساعي إقامة علاقات تاريخية بين المملكة العربية السعودية والاحتلال الإسرائيلي لا تزال ماضية رغم توتر الأجواء العربية وحالة السخط الشعبي العارم على دولة الاحتلال بعد المجازر التي ارتكبتها في قطاع غزة.

وقالت الصحيفة إن البيت الأبيض بزعامة جو بايدن يسعى للدفع مجددا في إقامة العلاقات السعودية الإسرائيلية قبل إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وإن إدارة بايدن لا تزال تجمع بين مسؤولين أمريكيين وسعوديين وإسرائيليين لأجل التوصل إلى اتفاق قيام علاقات بين الاحتلال والسعودية يأخذ الطابع الرسمي، وأن أمريكا تحاول تبييض وجه السعودية في هذه العلاقات بالضغط على نتنياهو بالقبول ولو ضمنيا وشكلا بقيام دولة فلسطينية.

جدير بالذكر أن مقابلات سعودية إسرائيلية سرية تمت خلال الأشهر الماضية كان قد تم الاتفاق عليها قبل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لأجل دخول السعودية في اتفاقية أبراهام التي بدأتها الإمارات ثم البحرين لأجل التطبيع العربي الرسمي مع دولة الاحتلال الإسرائيلي رغم السخط الشعبي على المواقف الرسمية للدول.

وكانت الإدارة الأمريكية لبايدن قد قد عرضت على العاصمة السعودية الرياض السماح لها بالطاقة النووية المدنية والتوسع في التسليح الدفاعي للمملكة والقبول بشكل تدريجي بظهور ابن سلمان في المشهد السياسي العالمي مقابل أن تقبل السعودية بالتطبيع الرسمي مع إسرائيل بصفتها الأرض المقدسة عند المسلمين، ولربما يتأثر بها موقف الشعوب فتقبل بإسرائيل تدريجيا.

مسؤولون أمريكيون قالوا إن الجهود الناجحة التي بذلتها عدة دول لإسقاط الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقتها إيران على دولة الاحتلال خلال الأيام الماضية أوضحت لإسرائيل أن أمنها ضد التهديدات القادمة من طهران يمكن تعزيزه من خلال التكامل الوثيق والتطبيع الرسمي المعترف به مع السعودية.

التطبيع السعودي الرسمي مع الاحتلال يريد أن يستغله بايدن كمناورة سياسية لتحقيق انفراجة دبلوماسية كبيرة في منتصف عام الحملة الرئاسية، لتوسع دائرة اتفاقيات أبراهام التي أبرمها خصمه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب وأدت الاتفاقيات إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب، لكن لا تزال غطرسة نتنياهو بالرفض لإقامة دولة فلسطينية عقبة أمام بايدن على رغم قبول ابن سلمان ما يمثل إذلالا واضحا للمملكة على يديه.

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً