دلالات انهيار طموحات السعودية في حرب اليمن

دلالات انهيار طموحات السعودية في حرب اليمن

دلالات انهيار طموحات السعودية في حرب اليمن
دلالات انهيار طموحات السعودية في حرب اليمن

قال موقع Middle East Eye البريطاني: مازالت  طموحات السعودية في فرض سيطرتها على أرض اليمن مستمرة، رغم تضاعف هجمات جماعة أنصار الله الحوثي على المملكة، فمدينة مأرب التي كانت قبل معقلا للحكومة اليمنية الموالية للسعودية، أصبحت الآن مركزا لصراع مرير من أجل البقاء، وهو ما يشير  إلى الانهيار الذي وصلت إليه طموحات السعودية.

وذكر الموقع أن “إعادة تموضع القوات السعودية عبر الخطوط الأمامية في اليمن، تشير إلى مرحلة جديدة من الحرب، كما أن إزالة المعدات العسكرية الثقيلة، وإغلاق القواعد دليل على محاولة التخلص من الصراع الذي طال أمده، لكن عدم قدرة التحالف السعودي على صد هجوم الحوثيين ، قد يجبر المملكة على الاعتراف بالحوثيين ولو على مضض، لأن هناك علامات واضحة على إجهاد التحالف السعودي واستنفاذ مقدراته بسبب الحرب المفتوحة على اليمن.

يأتي هذا التقرير تزامنا مع  انتقادات مؤسسات إغاثية عالمية للهجمات السعودية الأخيرة على مطار صنعاء الدولي، والذي أدى إلى إيقاف الرحلات الجوية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، وترك ملايين اليمنيين معزولين تماماً عن العالم”.

في السياق ذاته نشر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية CSIS تقريرا رصد فيه تزايد هجمات الحوثيين ضد السعودية هذا العام، مشيرا إلى أن متوسط هجمات الحوثيين على المملكة بلغ 78 هجوماً شهرياً، أي 702 هجوماً في أول 9 أشهر من عام 2021، بينما بلغ متوسط الهجمات 38 شهرياً في عام 2020، كما رصد تقرير مركز CSIS الأمريكي أكثر من 4100 هجوم حوثي على المملكة بين عامي 2016 و2021.

وقال تقرير المركز : إن الحوثيين يريدون الحفاظ على نفوذهم وقوتهم داخل اليمن، وعلى الساحة الدولية يريدون مواصلة إثبات شرعيتهم من خلال التعامل مع مختلف مبعوثي وكالات الأمم المتحدة، والاستمرار في استنزاف قوات التحالف بقيادة السعودية، بعدما أظهروا قدرتهم على تهديد السعودية وبعض دول الخليج باستخدام أسلحة رخيصة الثمن نسبياً، مثل الطائرات بدون طيار، والصواريخ الباليستية، كما استطاعوا فرض تكاليف سياسية ومالية على المملكة، بسبب إخفاقات سياسات بن سلمان المتهورة في إدارة شؤون الحرب، التي لم يستطع إنهاءها.

وفي وقت سابق قال الكاتب Seth Jones محلل برنامج الأمن الدولي في CSIS: إن الحوثيين باتوا يمتلكون ميزة كبيرة لمواصلة الضغط على السعوديين، وهي تصنيع طائرات الدرون والصواريخ منخفضة التكلفة نسبياً، يجعل هجماتها فعالة للغاية، بينما دفاع السعودية في صد الهجمات أصبح مكلفا للغاية، وفقا لما رصدته مراكز عالمية متخصصة في شؤون الأسلحة الدفاعية، فوفقا لما نقله مركز CSIS  فإن المتخصصين العسكريين يعتبرون صاروخ الباتريوت “الذي يكلف حوالي مليون دولار” السلاح الخطأ لصد الطائرات بدون طيار الصغيرة.

وأضاف التقرير: “في حين أن الطائرات بدون طيار قد لا تسبب أضراراً مادية كبيرة من تلقاء نفسها، إلا أنها تهدد باستمرار البنية التحتية المدنية للسعودية، و مع ذلك لاتزال الرياض تكافح دفاعا وصدا لتلك الهجمات”.

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً